مقالاتأخرى

لماذا يُعد تحديث أنظمة التوريد في المطاعم تحولاً أساسياً في مصر؟

في تكنولوجيا

E
بواسطة
EgyptInnovate
تم النشر في
إعجابات
المشاهدات
4 مشاهدة

مشاركة على مواقع التواصل

لي

لماذا يُعد تحديث أنظمة التوريد في المطاعم تحولاً أساسياً في مصر؟

عندما أعلنت شركة "سبلايد" الناشئة التي تتخذ من القاهرة مقرًا لها عن جولة التمويل الأخيرة المدعومة من شركات مثل 4DX Ventures، وCamel Ventures، وPlus VC، وSeedstars، كان العنوان الرئيسي بسيطًا: شركة تقنية أخرى تجمع رأس المال. ولكن تحت السطح، يكشف هذا التمويل عن قصة أكبر حول التحول الرقمي لقطاع الفنادق والمطاعم وشركات تقديم الطعام (HORECA) في مصر والذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، وهو قطاع طال انتظاره لثورة في عملياته.

المشكلة الحقيقية وراء وجبتك المفضلة
تواجه المطاعم في مصر، من متاجر الكباب المحلية إلى المطابخ الراقية، مشاكل مستمرة: بائعون لا يمكن الاعتماد عليهم، وتأخير في التسليم، ونقص في رؤية المخزون، وكميات هائلة من الهدر. هذه المشاكل ليست جذابة، لكنها حقيقية ومكلفة. دخلت "سبلايد"، التي تأسست في عام 2022، إلى هذه الفوضى بهدف جريء: بناء بنية تحتية رقمية متكاملة تمنح المطاعم السيطرة على ما يحدث قبل أن يصل الطعام إلى المقلاة. من خلال لوحة تحكم واحدة، يمكن للمطابخ الآن إدارة المشتريات والمخزون والتحليلات وتتبع عمليات التوصيل. والنتيجة؟ تكاليف أقل، وهدر أقل، وعمليات أكثر سلاسة.

لماذا تبرز أهمية هذا الأمر الآن؟
تتوسع صناعة الأغذية والمشروبات في مصر بسرعة، لكن عملياتها الخلفية لا تزال هشة. لم تُبنَ سلاسل التوريد القديمة من أجل السرعة أو الدقة أو التوسع، وبالتأكيد لم تُبنَ لتلبية التوقعات المتزايدة للمستهلكين اليوم. هذه ليست مجرد قصة "تقنية مطاعم". إنها قصة بنية تحتية.

تشير منصة "سبلايد" إلى تحول من التوريد المجزأ وغير المتصل بالإنترنت إلى الكفاءة القائمة على التكنولوجيا. ومع انضمام أكثر من 5,000 مطعم ونمو بلغ 20 ضعفًا منذ جولة التمويل الأولي، فمن الواضح أن هناك طلبًا على التحديث ليس فقط في واجهة المطعم، ولكن في جوهر المطبخ.

المستثمرون يراهنون على العمليات الخلفية
قال بيتر أورث من شركة 4DX Ventures: "منصة سبلايد تعالج شريحة المطاعم الكبيرة التي لم تحظَ بالخدمة الكافية"، مسلطًا الضوء على أن اللاعبين من الشركات الصغيرة والمتوسطة الذين يشكلون العمود الفقري لمشهد الطعام في مصر أصبح لديهم الآن إمكانية الوصول إلى أدوات على مستوى الشركات الكبيرة.

وما يلفت النظر ليس فقط حجم السوق، بل عمق المشكلة التي تحلها "سبلايد": العلاقات المجزأة مع الموردين، وجداول التسليم غير المتوقعة، والقدرة شبه المعدومة على تحليل البيانات الخلفية.

الصورة الأكبر: من المشتريات إلى تشغيل المطابخ
لا تكتفي "سبلايد" بالمشتريات. فمن خلال تمويلها الجديد، تتوسع الشركة في أدوات العمليات الخلفية، مما يضع الأساس لنظام تشغيل كامل للمطاعم، وهو نظام يعيد تعريف كيفية إدارة أعمال الأغذية في مصر وخارجها. ويوضح الرئيس التنفيذي جوهر سعيد الأمر بوضوح: "نحن لم نتكيف فقط مع التحول الرقمي للقطاع، بل ساعدنا في قيادته".

الخلاصة 
بينما تركز معظم الأحاديث حول مشهد الشركات الناشئة في مصر على التكنولوجيا المالية، أو تكنولوجيا التعليم، أو التجارة الإلكترونية الموجهة للمستهلك، فإن البنية التحتية الحقيقية للتوسع تكمن في منصات مثل "سبلايد"، تلك التي تُحدِّث المحركات غير المرئية ولكن الحاسمة لاقتصادنا.

مع تطور عادات تناول الطعام في مصر، يجب أن تتطور مطابخها أيضًا، و"سبلايد" تبني التكنولوجيا لجعل ذلك ممكنًا.

 

 

 

 

إعجابات
المشاهدات
4 مشاهدة

مشاركة على مواقع التواصل

E
EgyptInnovate